لماذا التركيز فقط على المرأة ؟

قد تتساءلين لماذا لا يركز الخطاب إلا على المرأة ؟ ولا يوجه الخطاب للرجل ؟

والجواب عن ذلك من عدة أوجه :ـ

ـ الفتنة بالمرأة أكثر من الفتنة بالرجل ، ولذلك لا بد من الاهتمام بالمرأة حتى لا تصبح مصدراً للفتنة .ـ

ـ المرأة تأثيرها أقوى من الرجل فهي إن صَلُحت صَلُح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع كما قال الشاعر :ـ

الأم مدرسة إن أعددتها        أعددت شعباً طيب الأعراق

ومن هنا فقد تنجح في إصلاح المجتمع ثم تأتي امرأة فاسدة فإذا بها تفسد أُمَّة كاملة ، كما حصل في بني إسرائيل حيث أفسدت امرأةٌ واحدةٌ جيشاً كاملاً ، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الدنيا حلوة خَضِرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ؟ فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أولَ فتنةَ بني إسرائيل كانت في النساء (1).ـ

وإذا كان الأمر كذلك فحُقَ للمرأة أن تفخر بأنها هي ميزان المجتمع وهي القادرة على تغيير سلوكياته ، ومن هنا ركز الغرب في هجمته على المرأة حتى قال قائلهم :" كأس وغانية يفعلان بأمة محمد ما لا تفعله المدافع "ـ

ـ إن المرأة عاطفتها قوية وقد أراد دعاة تحرير المراة أن يستغلوا عاطفتها لأهدافهم الشخصية ولِتكون ألعوبةً بين أيديهم يستغلونها ثم يلقونها ـ والشواهد على ذلك كثيرة ـ ولذلك فالمرأة الكبيرة في السن أو التي لم تُعط نصيبا من الجمال لا قيمة لها عندهم ، بينما أراد دعاة الفضيلة حراستها وحفظها من أيدي العابثين فوجهوا لها النصائح الغالية حتى لا تكون إحدى ضحايا دعاة الرذيلة !! ومكانتها عند دعاة الفضيلة محفوظة مصونة ولو كانت كبيرة أو غير جميلة .ـ

*************** 

المراجع :

        غانية، أي: المرأة الفاتنة الجميلة

  1. رواه الإمام مسلم في صحيحه.ـ